الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

رسائل - 1 -


"أبحث فيني عن ذرة تسامح تنقذ ذلك الجزء من روحي الذي نفيته عن بقيتي ......ولا أجد..!

..قسوة لم أعهدها بي .. أغالبها وتغلبني! لا تجتاح كُلي فتنسيني ألمي ولا تغادرني لأطفو إلى سطح هذا الفراق

... أحيانا لا ألومني.. فقد اجتمع في وجداني مجموعة انكسارات حتى رأيت الكون “موحش“ بأكثر مما تحمله هذي الكلمة

بعض الألم تتكسر الكلمات على حدة عبراته قبل أن تشرح لهم كيف انكسر كل ما فينا من شدته .. فيبقى ظاهرياً مجرد صمت! أو مجرد غموض يلتف حول تصرفاتنا

التي لا نستطيع أن نفهمها حتى نشرحها أمام مجموعة استفهامات تحاصرنا وتتهمنا بالخيانة... والهروب..!" ؛



قالت.. وادعت أنها تفقد في ذاتها التسامح، وتجد فيها نفسها قسوة مترددة بين إهلاكها واكهالها! رأت في الكون وحشة.. ألزمتها الصمت.. لتهرب من أسئلة لا تملك إجاباتها، وينتهي ذلك النهار... بتهمة بالخيانة.


يا صديقتي... ادري،،

دائما تسألين من أنا وماذا تبقى مني

وعن اي إنسانية في داخلي أدافع امام كل هذا الشر الدارج من الخارج

يا ذاتنا.. قسوتك فقدان الحنان منا

يا قلبنا.. برودك بسبب تكَشّف مشاعرنا

يا نفسي.. كوني أنا... فان كنتُ سواي فلن أعيش بلا هروب

ان كنتِ سواي، فلن يتبقى مني جزء أعود اليه.. إذا يوما فقدتني

يا ذاتنا، يا قلبنا المثقل بالأسرار.. يا آخر المقاومة

بداية الانهيار

يا حيرة ولدت من باطن الخفايا

أي شيء فينا سيشهد النهار، إن كنا بلا إيمان بقدومه

إن لم نعلق أحلامنا بالآمال..

ككل شيء في الحياة.. من حيث ولدنا نعود

كل شيء في نفسكِ.. إليكِ يعود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق