الأربعاء، 23 فبراير 2011

علامات تعجب!


"إنّ للحقِ جنودا يخدمونَهُ منهمُ الباطلُ"*، هذا ما رأيتُه ، هناكَ حيثُ وُجدتِ القضايا الإنسانيّة مهمَلَةً مهمّشَة، وهناكَ حيثُ تواجدَ الأبطالُ، حيثُ حماس.. والمقاومونَ، حيثُ الحقيقة! كثيرونَ لم يسمعُوا بهِم قبلَ أن نَرى الصواريخَ تُصيبُ في غزةَ الأبرياءَ والمُستَضعَفينَ فقط..!! حينَها استيقظَ العالمُ من سباتِهِ بيدِ الباطلِ ليَرى الحقَ الذي عُمّي عنْه منذُ سنين!
* مصطفى السباعي

إن كنتَ تستَقبِلُ كُلّ كلِمةٍ تَسمَعُها بتِرحابٍ وتَبتَسِمُ أَغلَبَ الأَحيانِ للمُتَحدّثِ وتُقابِلُ كلّ كلِمةِ سوءٍ في الحديثِ "بتَقطِيبَةِ" جَبينٍ لا تَستَمِرُ أكثر من دقائقَ ثم تعودُ لتَبتَسِمَ، فسَوفَ تَجدُ نفسَك بعدَ سَنَةٍ تُسأَلُ عن سِرِ ابتِسامَتِكَ ونَفسِيّتِك المُريحَةِ المُرتاحَةِ. اعتَدتَ أنتَ أن تَراهُم عابسينَ معترضينَ ساخطينَ دوماً، واعتادوا هُم على ابتسامَتِكَ وصار بَعضُهُم يأتي إليكَ ليَنسى بَعضَ هَمّهِ.. قد يَراكَ البَعضُ مُغَفّلاً... ولكن اعلَم أنّك تَحتَفِظُ بسِرِّ ذلكَ الشيءِ الذي لا يَستَطيعونَ امتِلاكَه!



كثيراً ما تُخطئ في تَقديرِ مَوقِفٍ ما عِندَما يُطلَبُ منّك استِشارَةٌ بِخُصُوصِه، السببُ في ذلكَ هوَ أنّكَ لستَ أَحَدَ الطرفَينِ ولَن تَرى المَوضوعَ إلاّ مِن وِجهَة نَظرِكَ، هَذِهِ النّظرَةُ لَيسَت واقِعِيّةً بِما فيهِ الكِفايَة لتَكونَ القَولَ الفَصلَ، فَأنتَ لَستَ جُزءاً مِنَ المَوضوعِ وَلن تكونَ أبداً كَذلِك..! أصعبُ ما يمكنُ أن تَعيشَهُ في حَياتِكَ أن تَكونَ جاهِلاً بِهَؤُلاءِ الأشخاصِ الأكثرَ قُرباً مِنكَ ودائماً هُم حَولَكَ، فَتجِدُ نَفسَكَ مَعَ الزَمَنِ بِقَدرِ ما تَعرِفُ أشكالَهُم تَماما بِقَدرِ ما أنتَ جاهِلٌ بِنَفسِيّتهم و شُعُورِهِم وأفكارِهِم، فَيَنتَهي بِكَ المَطافُ غَريبَاً بَعيداً عَنهُم والسّيء في الأمرِ أنّكَ لا تَزالُ تَعيشُ بَينَهُم!

قَد تكونُ فكرتَ يوماً أنّ بِمُجَرّدِ رَغبَتِكَ بِإِنهاءِ عَلاقَتِكَ مَعَ شَخصٍ ما فَأَنتَ قادِرٌ علَى إِخراجِهِ مِن حَيَاتِكَ، لكنّ واقِعَ الحَياةِ يَفرِضُ عَلَيكَ أن تَصبِرَ حَتّى تَخرُجَ أنتَ مِن حَياتِكَ وقَد سَخِطتّ على كُلّ مَوقِفٍ جَمَعَكُما!