الأحد، 11 ديسمبر 2011

خارج أسوار الخيال








الضجيج يمنعني من التركيز .. وأنانية أخذت مني كل شيء!





أكثر ما كنت أريد ألا أسمعه.. مديحهم! يرضيك عن نفسك وأنت ناقص، يؤذيك أكثر من النقد الهادم اللاذع. إشارات لا إرادية لعقلك "الطيب" تقول: يكفيك، أحسنت ... انتهى دورك!
في وقتها أعجبتني، لأن صبري كان قليلا، ولم يكن لي جلد الانتظار.. لبلوغ التمام. تمنيت أن أختار، وأنا أكره حيرتي، وأكره فرصتي!
كانت لا شيء سوى مراهقة، لم تذهب خلف أي تفكير منطقي. كانت فقط رغبة عابرة.. في الاختيار والقرار.
نعم .. نعم .
لا .. لا .
لا فرق عندي!
أما الآن .. أدرك أن هناك فرق، لكن لا أزال.. لا فرق عندي.
ربما ناصحي كان يريد مواساتي، وتاهت به العبارات.
لن أعتبرها نكسة، لتكن بداية جديدة، والبداية دائما أسهل.. ليس كما يدّعون "هم". ليست قاعدة أقنعت بها – كما فعلوا – لكنها تجربة، كتلك التي فرّقت بها بين حضور"هم" وغيابـ"هم". وعدت نفسي ألا أشتاق إليهم، لكن ذلك لم يسعفني، فأنا أكره الضجيج، لأنه لا يمنعني .. من الترك-يز.
واليوم أبدأ من جديد. أحظى بشرف العيش ليوم قمري آخر!
واحتفاء بوصولي هذه المرحلة، قررت أن.. أقرر!
بعد حيرة الأمس، عزمت أن أعيش واقعا، وأترك ذلك العالم الضيق الذي أستنسخ فيه أحدهم ليكون أنا. كل الخيالات التي مرت في ذلك العالم أصبحت يوما حقيقة، ولو بشكل مصغر وأقل " إثارة " ، وكانت حقا .. مرعبة.
لذلك أول قرار هو أن أتحكم به – خيالي - . فربما والله أعلم .. هذه طريقتي في الدعاء، وكان الدعاء دائما مجابا! جميل أم مؤلم.. أنا من اخترته وصليت لأجله – فمرحبا به!
ربما لهذا الأمر أمر يوما من هنا! ربما لهذا لا يزالون في محيط نظري!

خارج النِّص: مسكينة! فراش وثير وحضن دافئ، مع ذلك لا رضا. قد يكون نقصا في الأحلام، وفقرا في العمل. لا بل هذا هو.

الخميس، 10 مارس 2011

عبث أفكار..!

أشم رائحة الموت، ولا موت

حياتي بقايا ضجة الأحياء، ولا حياة أراها في زواياها

وكل صراعات الأنام على الزوال.. زوال، وإيماني بأن أبقى صمودا أيضا في زوال..

وأفكار كالتي سبقتها، تحيا في صدام مع الحقائق والقدر، ولا تبقى ولا تكبر

وإنما تفنى رويدا، كساعات النهار من الشروق إلى المغيب..

تأتي إلي تكلفا، أسمع الزفرات حين قدومها

لأعيش فيها..

وتنتهي..

ولا تصبر لحظة أو بعض ثانية

حتى أصير بها شخصا كما أود ان أكون..!

وتهديني البقاء إلى خلود فان

وأخرى تهددني بموتي!!

ألا ترين أني أرى الدنيا مزارا لا مقاما؟

اني أسافر كل يوم حيث ينتهي نظري لأبقى في النهار ولا أنام؟

فقد أخبرتني يوما كاهنة.. أني إذا نمت يطول عمري.. فاعتدت السهر!

وإني ممن يؤمنون برهن القدر..

أكابر عنه ويأتيني سريعا كمن ناداه!! تعال إلي قدري ولا تهددني بموت..

فقد ألفت زياراتك التي لا تنقطع.. كل عام يزور، فأبكي.. فأُدعى، فأَرشُد..!

وهذا قضاء إذا ما اعترضت عليه أخاف غيابه!!

يهددني أن أرى قدري؟

فأي مفر إليه سآوي إذا ما أتاني القضاء وصار رفيقي.. يخفف عني..!

وما من مفر إليه سآوي إذا ما أتاني.. ومم أفر؟!!

الأربعاء، 23 فبراير 2011

علامات تعجب!


"إنّ للحقِ جنودا يخدمونَهُ منهمُ الباطلُ"*، هذا ما رأيتُه ، هناكَ حيثُ وُجدتِ القضايا الإنسانيّة مهمَلَةً مهمّشَة، وهناكَ حيثُ تواجدَ الأبطالُ، حيثُ حماس.. والمقاومونَ، حيثُ الحقيقة! كثيرونَ لم يسمعُوا بهِم قبلَ أن نَرى الصواريخَ تُصيبُ في غزةَ الأبرياءَ والمُستَضعَفينَ فقط..!! حينَها استيقظَ العالمُ من سباتِهِ بيدِ الباطلِ ليَرى الحقَ الذي عُمّي عنْه منذُ سنين!
* مصطفى السباعي

إن كنتَ تستَقبِلُ كُلّ كلِمةٍ تَسمَعُها بتِرحابٍ وتَبتَسِمُ أَغلَبَ الأَحيانِ للمُتَحدّثِ وتُقابِلُ كلّ كلِمةِ سوءٍ في الحديثِ "بتَقطِيبَةِ" جَبينٍ لا تَستَمِرُ أكثر من دقائقَ ثم تعودُ لتَبتَسِمَ، فسَوفَ تَجدُ نفسَك بعدَ سَنَةٍ تُسأَلُ عن سِرِ ابتِسامَتِكَ ونَفسِيّتِك المُريحَةِ المُرتاحَةِ. اعتَدتَ أنتَ أن تَراهُم عابسينَ معترضينَ ساخطينَ دوماً، واعتادوا هُم على ابتسامَتِكَ وصار بَعضُهُم يأتي إليكَ ليَنسى بَعضَ هَمّهِ.. قد يَراكَ البَعضُ مُغَفّلاً... ولكن اعلَم أنّك تَحتَفِظُ بسِرِّ ذلكَ الشيءِ الذي لا يَستَطيعونَ امتِلاكَه!



كثيراً ما تُخطئ في تَقديرِ مَوقِفٍ ما عِندَما يُطلَبُ منّك استِشارَةٌ بِخُصُوصِه، السببُ في ذلكَ هوَ أنّكَ لستَ أَحَدَ الطرفَينِ ولَن تَرى المَوضوعَ إلاّ مِن وِجهَة نَظرِكَ، هَذِهِ النّظرَةُ لَيسَت واقِعِيّةً بِما فيهِ الكِفايَة لتَكونَ القَولَ الفَصلَ، فَأنتَ لَستَ جُزءاً مِنَ المَوضوعِ وَلن تكونَ أبداً كَذلِك..! أصعبُ ما يمكنُ أن تَعيشَهُ في حَياتِكَ أن تَكونَ جاهِلاً بِهَؤُلاءِ الأشخاصِ الأكثرَ قُرباً مِنكَ ودائماً هُم حَولَكَ، فَتجِدُ نَفسَكَ مَعَ الزَمَنِ بِقَدرِ ما تَعرِفُ أشكالَهُم تَماما بِقَدرِ ما أنتَ جاهِلٌ بِنَفسِيّتهم و شُعُورِهِم وأفكارِهِم، فَيَنتَهي بِكَ المَطافُ غَريبَاً بَعيداً عَنهُم والسّيء في الأمرِ أنّكَ لا تَزالُ تَعيشُ بَينَهُم!

قَد تكونُ فكرتَ يوماً أنّ بِمُجَرّدِ رَغبَتِكَ بِإِنهاءِ عَلاقَتِكَ مَعَ شَخصٍ ما فَأَنتَ قادِرٌ علَى إِخراجِهِ مِن حَيَاتِكَ، لكنّ واقِعَ الحَياةِ يَفرِضُ عَلَيكَ أن تَصبِرَ حَتّى تَخرُجَ أنتَ مِن حَياتِكَ وقَد سَخِطتّ على كُلّ مَوقِفٍ جَمَعَكُما!